کد مطلب:195905 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:172

المراء والجدل
المراء والجدل داءان مذمومان مهلكان، وشهوتان باطنیتان یعتریان النفس مفادهما الاعتراض علی الآخرین باظهار الخلل فی قوله أو فعله من باب الطعن والاستحقار له طلباً للتفوق علیه بابراز الكیاسة والمعرفة.

وهما داءن خطران أقل ما یحدث منهما فی النفس، حصول التباغض والعداء والنفرة بین المتحابین، وهذا ما یؤدی إلی ما لا تحمد عقباه.

ولقد عالجهما الامام الصادق «ع» بارشاداته القیمة ونصائحه الدینیة إذ قال «ع» المؤمن یداری ولا یماری [1] .

وقال «ع»: الجهل فی ثلاث: شدة المراء، والكبر، والجهل بالله [2] .

ومن حدیث عنه «ع»: سبعة یفسدون أعمالهم، سابعهم الذی لا یزال یجادل أخاه مخاصماً له [3] .

إلی هنا ننهی البحث فی هذا الموضوع الوسیع الذی لو أردنا ذكر كلما ورد عن الإمام «ع» فیه لضاقت فی هذه الرسالة المختصرة به وقد سلكنا فیها الاختصار الایجاز، ولم یكن قصدنا بها إلا أن نقدم للقاریء الكریم إضمامة من تلك الریاض الزاهرة التی تزهو بتعالیم الامام العالم والمرشد الحكیم، والمقتدی الناصح، أبی عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه وعلی آله الطاهرین أفضل التحیة والسلام، مرجئین التفصیل فیها إلی الكتب المفصلة.

والآن وبعد أن ذكرنا لك شیئاً من طب الامام «ع» وهو بلا ریب غیض من فیض وقطرة من بحر علومه ومعارفه، إرتأینا ان نذكر لك ترجمة أشهر



[ صفحه 89]



الاطباء فی ذلك العصر، أی عصر الامام، وذلك لما كان لهم من الأثر فی إنتشار الطب یومذاك وبالطبع إنا سنجمل تراجمهم سیراً علی منهجنا فی الاختصار.


[1] البحار ج 17.

[2] البحار ج 1.

[3] خصال الصدق وبات السبعة.